من قلبي لحبيبي

مرض قلبى بالحب فجأة .:. وقال الاطبا ليس لمرضك من دواء


وما نعرف عن الحب الا .:. انه سعادة او انه شقاء


وياليتنا نعرف عن الحب شيئا .:. لنعالج ما بين الارض والسماء


فازداد عندها آلمى عليا .:. وشعرت بأنى افتقدت الهناء


وقلت لهم سآتى قريبا .:. عندما اعرف هذا الابتلاء


ومرت علىّ اليالى ببطء .:. وانا احاكى نجوم السماء


واسألها اين يوجد حبيبى .:. وتأتنى الاجابة عبر الهواء


اسأل ما هو مصاب به .:. يدلك على مكان الدواء


فقال هو مع الورد يبكى .:. وانت هنا تعانى اشد العناء


قم وغادر واذهب اليه .:. وافتدى دموعه ولو بالدماء


فهو فى حياتك قمر منيرا .:. وللكون كله اصل الضياء


فى ابتسامته معنى البراءة .:. وقلبه اشتق منه الصفاء


فعيونه بحر بدون مرسى .:. تتوه فيها كأنك تائه فى الصحراء


ولقد استأمنك عليها ولم .:. يجعل لغيرك عليها من امناء


فى فراقه ستموت عطشا .:. مع انك بجواره تمتلك مـــــــاء


وقال قلبى لى الحقيقة .:. بدونه ايقنت حقا بالفناء


فذهبت اليه وعيونى تبكى .:. ومعى له عقدا من نجوم السماء


ولما رأيته زال آلمى .:. وارتد الىّ شعورى بالهناء


وقلت له سنذهب اليهم .:. واقول لهم لقد فزت بأجمل ابتلاء


وجدت من غاب عنى اليالى .:. وجدت الطبيب وجدت الدواء


واخبرهم بأن زيادة الآلم .:. تكون دوما فى الفراق وعدم الوفاء


واترك لهم نصيحة محب .:. وعليهم تنفيذها ان ارادوا الشفاء


فى بعد الحبيب تجد التعب .:. وفى قرب الحبيب تجد الدواء


وعندها ابتسمت لنا الحياة .:. وتمتعت الزهور لنا بالغناء


يا حبيبى غيابك عنى للحظة .:. ستبكى فيها عينى اشد البكاء


ويخرج قلبى من صدرى كرها .:. ويأتيك ويعلن لك انت الولاء